من طرف زائر الأحد 8 مارس - 20:40
الوسوسة في الطهارة والصلاة
السؤال:
تأتيني وساوس كثيرة في الوضوء حتى أني قد أمكث في الوضوء قدر ساعة وأشعر أني لم أتوضأ الوضوء الكامل، وكذلك في الصلاة تأتيني الوساوس في العدد فلا أجزم كم صليت فأكرر الصلاة فما علاج ذلك وجزاكم الله خيراً؟
الجواب:
المسلم إذا لم يغويه الشيطان بالمعاصي أتاه في عبادته ليبطلها عليه وينقص أجرها ومن جملة ذلك الوساوس في الوضوء والصلاة فيوهمه بالنقص وعدم التمام ويحثه على التكرار والإعادة والمبالغة حتى يزهده فيه بل قد ينصرف عنها من شدة ما يأتيه من الوساوس ويحقق الشيطان بذلك مآربه الخبيثة في إغواء بني آدم {ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله} 11?(النساء).
ووساوس الوضوء لا حقيقة لها فهي مجرد أوهام، والأصل أن المسلم إذا توضأ الوضوء الشرعي فهو باق على طهارته ولا يعيد الوضوء وإذا شك في انتقاض الوضوء فلا يلتفت إلى هذا الشك ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم شكا إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشئ في الصلاة، فقال عليه الصلاة والسلام لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً) وهذا هو الضابط.
أما باقي الوساوس والشكوك فاطرحها جانباً إذا عملت بهذه القاعدة فتبني على اليقين ولا تلتفت للشكوك وكذلك في الصلاة فإن المشروع له التعوذ من الشيطان الرجيم. كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم: عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه لما أخبره أن الشيطان قد لبس عليه صلاته كما، أنه من المشروع له ايضاً إذا زادت وساوسه أن ينفث عن يسارة ثلاثاً وليقل: ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ), كما أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه يزول عنه ذلك بإذن الله وليكن ذلك ترغيماً للشيطان الرجيم.
أجاب عليها فضيلة الشيخ العلامة: عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين؛ مجلة الدعوة ( العدد ???? ).
عدل سابقا من قبل sultan_elgharam في الأربعاء 11 مارس - 20:18 عدل 1 مرات