سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم مليئة بالمواقف الرائعة والعظات والعبر وفى الموضوع ده عايزة من كل واحد يقول اكثر موقف ما بيقدرش ينساه من سيرته صلى الله عليه وسلم واسمحولى ابدا
موقف تخلف 3من الصحابة عن غزوة تبوك وهم كعب بن مالك,مرارة بن الربيع العمرى,وهلال بن امية الواقفى وكانو من خيرة الصحابة وقد غلبهم التسويف والميل الى الراحةوروى كعب -رضي الله عنه- قصته في حديث طويل، جاء فيه:
كان من خبري أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزاة، وطفقتُ أغدو لكي أتجهز مع المسلمين، فارجع ولم أقضِ شيئاً، فأقول في نفسي أنا أقدر على ذلك إذا أردت، فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى اشتد بالناس الجد ولم أقضِ من جهازي شيئاً، ولم يزل بي حتى أسرعوا وتفارث الغزو أي فاتوا، وهممت أن أرتحل فأدركهم، فيا ليتني فعلت، فلم يقدر لي ذلك.
فكنت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فطفت فيهم أحزنني أنني لا أرى إلا رجلاً مغموسًا بنفاق، أو رجل مما عذر الله من الضعفاء، ولما بلغني أنه توجه قافلاً، حتى حضرني همي.
وعنما رجع صلى الله عليه وسلم دخل عليه اهل النفاق يختلقون الاعذار للتخلف فبايعهم الرسول وقبل من علانيتهم ووكل سرائرهم لله
ولكن هؤلاء3رفضو ان يكذبوا لانهم ايقنو بان الله يراهم ولندع كعب بن بالك يخبرنا بما حدث
فطفقت أتذكر الكذب، وأقول: بماذا سأخرج من سخطه غداً، واستعنت على ذلك بكل ذي رأي من أهلي، ولما قيل: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أقبل زاح عني الباطل، وأجمعت أن أصدقه.
فجئته، فلما سلمت عليه، تبسم تبسم المغضب، ثم قال: (تعال)، فجئت أمشي حتى جلست بين يديه، فقال لي: (ما خلفك، ألم تكن قد ابتعت ظهرك)، فقلت: بلى، إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا، لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، ولقد أُعطيتُ جدلاً.
ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب، ترضى به عني، ليوشكن الله أن يسخطك علي، ولئن حدثتك حديث صدق تجد عليَّ فيه إني لأرجو فيه عفو الله.
والله ما كان لي من عذر، والله ما كنت أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك.
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك)، فقمت، وسار رجال من بني سلمة فاتبعوني يؤنبونني، فقلت لهم: هل لقي هذا معي أحد، فقالوا: نعم، رجلان قالا مثل ما قلت، فقيل لهما مثل ما قيل لك، فقلت: من هما؟
فقالا: مرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، فذكروا لي رجلين صالحين، شهدا بدراً، لي فيهما أسوة.
ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلمين عن كلامنا أي الثلاثة، فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا، حتى تنكرت لي الأرض، فما هي بالتي أعرفها، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة
وبينما أنا أمشي بسوق المدينة إذا نبطي من أنباط أهل الشام ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة يقول: من يدلني على كعب بن مالك؟
فطفق الناس يشيرون له حتى إذا جاءني دفع إلي كتاباً من ملك غسان، فإذا فيه: "أما بعد، فإنه قد بلغني أن صاحبك قد جفاك، ولم يجعلك الله في دار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك" فقلت لما قرأتها: وهذا أيضاً من البلاء.
فتيممت بها التنور فسجرته بها، حتى إذا مضت أربعون ليلة من الخمسين، إذا رسول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأتيني فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرك أن تعتزل امرأتك، فقلت: أطلقها، أم ماذا أفعل؟
قال: لا، بل اعتزلْها ولا تقربها.
وأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك، فقلت لامرأتي: الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر، فلبثت بعد ذلك عشر ليال حتى كملت لي خمسون ليلة من حين نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن كلامنا.
فلما صليت صلاة الفجر صُبحَ خمسين ليلة، وأنا على ظهر بيت من بيوتنا، فبينَ أنا جالس على الحال التي ذكر الله، قض ضاقت علي نفسي وضاقت على الأرض بما رحبت، سمعت صوت صارخ أوفى على جبل سلع بأعلى صوته: يا كعب بن مالك أبشر، فخررت ساجداً، وعرفت أنه قد جاء فرج، وآذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر، فذهب الناس يبشرونا، وذهب قبل صاحبي مبشرون، ولما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبَيَّ فكسوته إياهما ببشراه.
والله ما أملك غيرهما يومئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتلقاني الناس فوجًا فوجًا، يهنئوني بالتوبة.
فلما سلمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال وهو يبرق وجهه من السرور: (أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك).
قلت: أمن عندك يا رسول الله، أم عند الله.
قال: (لا، بل من عند الله).
فقلت: يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله.
قال: (أمسك عليك بعض مالك، فهو خير لك).
فقلت: يا رسول الله إنما نجاني الصدق، وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقاً ما بقيت.
وأنزل الله تعالى: ?لَقَد تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ?117? وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ?118? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ? [التوبة: 117- 119].
بجد الموقف ده كل لما اقراءه يؤثر فى لما احس من مدى حب الصحابة لرسول الله ومدى استجابتهم لما يامر به وينهى عنه وايضا ان ما عند الله يطلب بعبادته وليس بمعصيته لقد تحمل كعب بن مالك واصحابه مالا يتحمل بشر فلتضع نفسك اخى بمكانه هل تتحمل؟
ياريت كل اللى يقراء الموضوع يشارك باكتر موقف اثر فيه من سيرته العطرة
موقف تخلف 3من الصحابة عن غزوة تبوك وهم كعب بن مالك,مرارة بن الربيع العمرى,وهلال بن امية الواقفى وكانو من خيرة الصحابة وقد غلبهم التسويف والميل الى الراحةوروى كعب -رضي الله عنه- قصته في حديث طويل، جاء فيه:
كان من خبري أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزاة، وطفقتُ أغدو لكي أتجهز مع المسلمين، فارجع ولم أقضِ شيئاً، فأقول في نفسي أنا أقدر على ذلك إذا أردت، فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى اشتد بالناس الجد ولم أقضِ من جهازي شيئاً، ولم يزل بي حتى أسرعوا وتفارث الغزو أي فاتوا، وهممت أن أرتحل فأدركهم، فيا ليتني فعلت، فلم يقدر لي ذلك.
فكنت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فطفت فيهم أحزنني أنني لا أرى إلا رجلاً مغموسًا بنفاق، أو رجل مما عذر الله من الضعفاء، ولما بلغني أنه توجه قافلاً، حتى حضرني همي.
وعنما رجع صلى الله عليه وسلم دخل عليه اهل النفاق يختلقون الاعذار للتخلف فبايعهم الرسول وقبل من علانيتهم ووكل سرائرهم لله
ولكن هؤلاء3رفضو ان يكذبوا لانهم ايقنو بان الله يراهم ولندع كعب بن بالك يخبرنا بما حدث
فطفقت أتذكر الكذب، وأقول: بماذا سأخرج من سخطه غداً، واستعنت على ذلك بكل ذي رأي من أهلي، ولما قيل: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أقبل زاح عني الباطل، وأجمعت أن أصدقه.
فجئته، فلما سلمت عليه، تبسم تبسم المغضب، ثم قال: (تعال)، فجئت أمشي حتى جلست بين يديه، فقال لي: (ما خلفك، ألم تكن قد ابتعت ظهرك)، فقلت: بلى، إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا، لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، ولقد أُعطيتُ جدلاً.
ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب، ترضى به عني، ليوشكن الله أن يسخطك علي، ولئن حدثتك حديث صدق تجد عليَّ فيه إني لأرجو فيه عفو الله.
والله ما كان لي من عذر، والله ما كنت أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك.
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك)، فقمت، وسار رجال من بني سلمة فاتبعوني يؤنبونني، فقلت لهم: هل لقي هذا معي أحد، فقالوا: نعم، رجلان قالا مثل ما قلت، فقيل لهما مثل ما قيل لك، فقلت: من هما؟
فقالا: مرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، فذكروا لي رجلين صالحين، شهدا بدراً، لي فيهما أسوة.
ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلمين عن كلامنا أي الثلاثة، فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا، حتى تنكرت لي الأرض، فما هي بالتي أعرفها، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة
وبينما أنا أمشي بسوق المدينة إذا نبطي من أنباط أهل الشام ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة يقول: من يدلني على كعب بن مالك؟
فطفق الناس يشيرون له حتى إذا جاءني دفع إلي كتاباً من ملك غسان، فإذا فيه: "أما بعد، فإنه قد بلغني أن صاحبك قد جفاك، ولم يجعلك الله في دار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك" فقلت لما قرأتها: وهذا أيضاً من البلاء.
فتيممت بها التنور فسجرته بها، حتى إذا مضت أربعون ليلة من الخمسين، إذا رسول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأتيني فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرك أن تعتزل امرأتك، فقلت: أطلقها، أم ماذا أفعل؟
قال: لا، بل اعتزلْها ولا تقربها.
وأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك، فقلت لامرأتي: الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر، فلبثت بعد ذلك عشر ليال حتى كملت لي خمسون ليلة من حين نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن كلامنا.
فلما صليت صلاة الفجر صُبحَ خمسين ليلة، وأنا على ظهر بيت من بيوتنا، فبينَ أنا جالس على الحال التي ذكر الله، قض ضاقت علي نفسي وضاقت على الأرض بما رحبت، سمعت صوت صارخ أوفى على جبل سلع بأعلى صوته: يا كعب بن مالك أبشر، فخررت ساجداً، وعرفت أنه قد جاء فرج، وآذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر، فذهب الناس يبشرونا، وذهب قبل صاحبي مبشرون، ولما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبَيَّ فكسوته إياهما ببشراه.
والله ما أملك غيرهما يومئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتلقاني الناس فوجًا فوجًا، يهنئوني بالتوبة.
فلما سلمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال وهو يبرق وجهه من السرور: (أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك).
قلت: أمن عندك يا رسول الله، أم عند الله.
قال: (لا، بل من عند الله).
فقلت: يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله.
قال: (أمسك عليك بعض مالك، فهو خير لك).
فقلت: يا رسول الله إنما نجاني الصدق، وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقاً ما بقيت.
وأنزل الله تعالى: ?لَقَد تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ?117? وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ?118? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ? [التوبة: 117- 119].
بجد الموقف ده كل لما اقراءه يؤثر فى لما احس من مدى حب الصحابة لرسول الله ومدى استجابتهم لما يامر به وينهى عنه وايضا ان ما عند الله يطلب بعبادته وليس بمعصيته لقد تحمل كعب بن مالك واصحابه مالا يتحمل بشر فلتضع نفسك اخى بمكانه هل تتحمل؟
ياريت كل اللى يقراء الموضوع يشارك باكتر موقف اثر فيه من سيرته العطرة