فى حلقة جديدة من مسلسل التطاول على الإسلام عرض السياسي الهولندي الإيراني الأصل، والمرتد عن الإسلام إحسان جامي فيلما على الصحفيين فى مدينة لاهاى الهولندية يسيء للإسلام ورسوله الكريم بعنوان "مقابلة مع محمد".
ووفقا لتقرير نشرته شبكة الأخبار العربية اليوم، فإن هذا المرتد يجري في الفيلم الناطق باللغة الإنجليزية والذي يستغرق 15 دقيقة، مقابلة مع ممثل متنكر، يجسد شخصية النبي الكريم، يرتدى ملابس عربية بدوية، ويخفى وجهه بقناع، ويناقش الاثنان جوانب من حياة نبى الإسلام عليه الصلاة والسلام.
ويزعم الممثل الذي يجسد شخصية النبي الكريم في المقابلة أن بعض ممارساته وآرائه كانت مناسبة للزمن الذي عاش فيه، وأنها لم تعد صالحة لهذا الزمن، خاصة في موضوعي حقوق المرأة والحق في الارتداد عن الإسلام.
ويزعم هذا الممثل أن تعاليم الإسلام "جزء من النظام السياسي والقبلي والاجتماعي الذي كان سائداً، آنذاك"، وأنه لا يرى أن على المسلمين أن يفعلوا الأشياء نفسها في هذا الزمن المختلف.
وتم التطرق في "المقابلة" إلى أحداث قريبة جداً، مثل الجدل الدائر حول السياسي الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز، والكاتب البريطاني الهندي الاصل سلمان رشدي والاثنان من أشد الكارهين للدين الإسلامي.
وحسب "الفيلم" فإن النبي محمد غير راض عن ردود فعل المسلمين الحاليين تجاه هؤلاء الناس.
وفي أول رد فعل على الفيلم، أصدرت ست منظمات إسلامية هولندية بياناً وصفت فيه الفيلم بأنه "فقاعة تافهة". ورفضت المنظمات المشاركة في مؤتمر صحفي للتعليق على الفيلم، قائلة إن الفيلم لا يتضمن شيئاً يستحق التعليق.
ودعا وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاخن الدول الاسلامية، الثلاثاء، الى العمل على ألا يؤدي الفيلم الى اندلاع أعمال عنف ضد الهولنديين أو الشركات. وقال إنه بحث هذه المسألة مع سفراء الدول الاسلامية، مشيرا الى أنه يخشى أن تستخدم الجماعات الإسلامية، الفيلم، ذريعة لارتكاب أعمال عنف، على حد قوله.
وكان جامي قد حاول بث فيلم كارتوني في شهر إبريل الماضي يسيء لـ "أمهات المؤمنين". وعرض التلفزيون الهولندي صورًا كارتونية يتضمنها الفيلم المسيء الذي يحمل عنوان "حياة محمد"..وتضمنت الخطط الأولي للفيلم أفكاراً، وصوراً مسيئة جداً للنبي الكريم، كان من شأنها إثارة مشاعر الغضب لدى المسلمين. وهو ما دفع وزير العدل الهولندي إلى مطالبته بإلغاء الفكرة، فاضطر للاستجابة إلى طلبه.
ويعد جامي من أكثر الشخصيات الهولندية المعادية للإسلام والمسلمين، وأساء عدة مرات في السابق للمسلمين، ووصف الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بأوصاف غير لائقة، وقارن بينه وبين أسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة"، كما اعتبر الشريعة الإسلامية "قمة التخلف"، على حد مزاعمه المريضة.