نتانياهو يعد ليبرمان بوزارة "مهمة" إذا فاز في الانتخابات

اعلن زعيم المعارضة اليمينية الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، والمرشح الأوفر حظا للفوز بمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات التشريعية المقررة الأسبوع القادم، انه سيعرض وزارة "مهمة" على الزعيم اليميني المتطرف افيجدور ليبرمان في حال فوزه. ولم يحدد نتانياهو -زعيم تكتل الليكود- في تصريحات أدلى بها لاذاعة الجيش يوم الخميس الحقيبة التي ينوي اسنادها الى ليبرمان المعروف بتصريحاته العنصرية ضد العرب. وقال "انوي تشكيل حكومة بالتوجه اولا الى شركائنا التقليديين في المعسكر القومي وبينهم اسرائيل بيتنا". وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان ليبرمان يطمح لتولي وزارة الدفاع في حكومة برئاسة نتانياهو، وهو ما يستبعده مقربون من رئيس تكتل الليكود بحسب الصحيفة الواسعة الانتشار. من جهته، لم يستبعد زعيم حزب العمل وزير الدفاع ايهود باراك في تصريحات اوردتها صحيفة "هآرتس" في صفحتها الاولى، عقد تحالف مع اسرائيل بيتنا الذي شكله اساسا ناطقون بالروسية. وقال باراك للصحيفة ان "ليبرمان صعب المراس لكنني لا استبعد ان اكون معه في حكومة واحدة". وتتوقع عدة استطلاعات للرأي ان يحقق اسرائيل بيتنا اختراقا غير مسبوق بفوزه بـ17 الى 19 مقعدا من اصل 120 في الكنيست الاسرائيلي بالمقارنة مع 11 في الكنيست الحالي. وبذلك سيمتلك هذا الحزب ثالث اكبر كتلة نيابية بعد الليكود بزعامة نتانياهو وكاديما (وسط يمين) بزعامة وزيرة الخارجية الحالية تسيبي ليفني، متقدما على العماليين. ويخوض "اسرائيل بيتنا" حملة مركزة ضد الاقلية العربية الاسرائيلية وشعارها "لا مواطنة بدون ولاء". ويقوم برنامج الحزب على نقطة اساسية تدعو الى اقرار قانون يرغم عرب اسرائيل على توقيع اعلان "ولاء" لاسرائيل بصفتها "دولة يهودية وديموقراطية". اما الذين يرفضون الامتثال لهذا الاجراء فيمنعون من حق التصويت والترشح لانتخابات. ويبلغ عدد عرب اسرائيل اكثر من 2.1 مليون نسمة من بين سكان اسرائيل البالغ عددهم سبعة ملايين، وهم يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد اعلان دولة اسرائيل عام 1948.