اسرائيل تحتجز سفينة مساعدات لبنانية إلى غزة

احتجزت اسرئيل الخميس سفينة تنقل مساعدات لبنانية الى قطاع غزة الخاضع لحصار خانق منذ اكثر من عامين، بعد ان اعترضتها في المياه الإقليمية الفلسطينية. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك إن السفينة صعد عليها رجال البحرية الاسرائيلية وقال انه تجري مرافقتها الى ميناء أسدود في اسرائيل. من جانبه، أكد معن بشور - منسق لجنة "المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة" والتي ارسلت السفينة- أن المتضامنين على متن سفينة "الأخوة" أبلغوه بمداهمة عناصر من زوارق حربية اسرائيلية للسفينة بعد إطلاق النار عليها الخميس، اثر اصرارها على الوصول الى غزة رغم اعتراضها من قبل البحرية والطيران الاسرائيلي مساء الاربعاء في المياه الدولية. وتحتاج غزة إلى اغاثة عاجلة وإعادة إعمار في أعقاب حرب عدوانية اسرائيلية استمرت 22 يوما وادت الى استشهاد اكثر من 1330 فلسطينياوتدمير أكثر من 22 ألف منزل بشكل جزئي أو كلي. وحمل رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة اسرائيل مسؤولية سلامة السفينة التي انطلقت ليل الاثنين/ الثلاثاء من طرابلس بشمال لبنان الى غزة عن طريق لارنكا، خلال سلسلة اتصالات أجراها مع جهات عربية ودولية، وطالبها بـ"الضغط على اسرائيل من اجل السماح بعبورها"، وفق بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء. وتنقل السفينة اطنانا من المواد الطبية والادوية والمواد الغذائية والملابس والالعاب ومواد التنظيف ووحدات دم وفرش. كما تقل مطران القدس السابق لطائفة الروم الكاثوليك هيلاريون كبوجي الذي غادر القدس في نهاية السبعينات بعدما امضى حوالى اربع سنوات في السجون الاسرائيلية بتهمة دعم منظمة التحرير الفلسطينية. في غضون ذلك، اغتالت قوات اسرائيلية خاصة علاء الدين عصام ابو الرب -23 عاما- القائد بسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين في بلدة قباطية القريبة من جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر محلية فلسطينية وشهود عيان ان قوات الاحتلال قامت بتصفية الشهيد داخل منزله فجر الخميس، حيث اصيب بعدة عيارات نارية في الرأس والصدر والقلب أدت إلى استشهاده على الفور. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية من كافة الجهات وسط إطلاق العيرة النارية وقنابل الصوت، قبل أن تحاصر منزل الشهيد. واكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان ابو الرب قتل عندما كان يهدد بسلاح احد الجنود الذين اتوا لتوقيفه. وعثر على عبوة ناسفة فضلا عن اسلحة وذخائر بعد ذلك في المنزل على ما اضاف الناطق موضحا ان الفلسطيني كان ضالعا في السابق في عمليات مناهضة لاسرائيل وكان يحضر لعملية جديدة.